قال نزار السماري رئيس الغرفة النقابية الجهوية لأصحاب المقاهي في بن عروس في تصريح اذاعي إنّ المقاهي ستواصل العمل وترفض تماما قرارات الغلق، مهما كانت العواقب، وأضاف “إذا مُسّت البطون ذهبت العقول.. بعض أصحاب المشاريع مازالوا لم يفتحوا مشاريعهم بعد، وأفلسوا، منذ البداية
واعتبر نزار السماري رئيس الغرفة النقابية الجهوية لأصحاب المقاهي في بن عروس خلال مداخلته اليوم السبت 10 أفريل 2021 في برنامج اكسبريسو ويكاند أنّ قرار الحكومة “جائر وغير مدروس ومرتجل وغير مسؤول” وأضاف أن مثل هذه القرارات قوبلت برفض واستياء المهنيين واحتجاجهم في مختلف ولايات الجمهورية
وأكد السماري أنه لم يقع تنفيذ هذا القرار وواصلت المقاهي النشاط رغم قرار الحكومة، كما أفاد بأنّ الحكومة لم تتواصل مع المهنيين ولم تتحاور معهم بخصوص الإجراءات الحديدة الممكن اتخاذها للحدّ من انتشار الوباء، ولم تستمع حتى لمشاغلهم بعد سنة 2020 التي كانت صعبة على كلّ القطاعات، والتي لم يتعافى منها بعد قطاع المقاهي
وقال السماري إنّ عديد أصحاب المقاهي محلّ تتبعات عدلية في المحاكم جرّاء الديون والشيكات دون رصيد وعدم خلاص أجرة كراء المحلات، وغيرها من الاشكاليات المادية، وأضاف “بعضهم في السجن والبعض الآخر مهدد بالسجن ومحلّ تفتيش
كما أشار رئيس الغرفة النقابية الجهوية في بن عروس أنّ احتجاجات أصحاب المقاهي ومختلف المهنيين ستتواصل إلى حين مراجعة توقيت حظر الجولان
وأضاف نزار السماري أن قرارات الحكومة بالغلق لم تصاحبها قرارات اجتماعية واقتصادية مرافقة، حتى خلال السنة الماضية بالنسبة لهذا القطاع، معتبرا أن الدولة لم تنفّذ تعهداتها بتقديم منح وإعفاءات، حيث لم تتجاوز نسبة المنتفعين بها حوالي 4 بالمائة من جملة الناشطين في القطاع
كما اعتبر السماري أن 200 دينار لا تغطّي أي مصاريف بالنسبة للعاملين في المقاهي، وحديث مسؤولين في الدولة عن منحة قدرها 200 دينار “مخجل” حسب تعبيره
كما أشار السماري إلى أنّ أصحاب المقاهي بيّنوا وطنيتهم واستجابوا لقرارات الدولة طيلة سنة كاملة، ولكن الحكومة لم تستمع لهم ولمشاغلهم ولم تتخذ قرارات تمكن من تدارك الخسائر الكبيرة للقطاع، حسب قوله