إرجاع سلحفاة بحرية خضراء إلى محيطها الطبيعي بسواحل هرقلة بعد علاج استمر 4 أشهر

إرجاع سلحفاة بحرية خضراء إلى محيطها الطبيعي بسواحل هرقلة

تم أمس الأحد 2 فيفري 2025 إعادة سلحفاة بحرية خضراء إلى محيطها الطبيعي انطلاقًا من شاطئ المدفون بهرقلة، وذلك بمبادرة من الجمعية التونسية للتجوال والتخييم الإيكولوجي وبالشراكة مع جمعية الفلّ بحمام سوسة، وتحت إشراف المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار وإدارة الغابات بسوسة.

وأوضحت ألفة الشايب، الباحثة في مركز رعاية ودراسة السلاحف البحرية بالمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار، أن السلحفاة المعنية تعود إلى أحد الأنواع النادرة التي تعيش في شرق البحر الأبيض المتوسط، وقد تم العثور عليها بسواحل صفاقس في حالة حرجة.

وخضعت السلحفاة، التي أُطلق عليها اسم « الخضراء »، للعلاج لمدة أربعة أشهر تحت إشراف بيطرية متخصصة، قبل أن يتم إعادتها إلى البحر.

وبيّنت الشايب أن السلاحف البحرية الخضراء نادرًا ما توجد في المياه التونسية، وهي مهددة بالانقراض بسبب الصيد العرضي، والتلوث البحري، والتغيرات المناخية.

وأشارت إلى أن مركز رعاية ودراسة السلاحف البحرية بالمنستير، الذي تأسس عام 2004، يعدّ الأول من نوعه في شمال إفريقيا والمنطقة الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط، حيث يتولى إسعاف السلاحف وإجراء الدراسات العلمية حولها، إلى جانب تنظيم حملات توعوية حول أهمية الحفاظ عليها.

ويستقبل المركز سنويًا حوالي 20 سلحفاة بحرية، يتمكن من إعادة 77% منها إلى البحر، فيما تنفق البقية رغم جهود الرعاية والعلاج.

Quitter la version mobile