أعلنت الحكومة الإسبانية يوم الأربعاء، الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام عقب الفيضانات العنيفة التي ضربت جنوب شرق البلاد وأودت بحياة 95 شخصًا، بحسب آخر إحصاء من هيئة الطوارئ بمنطقة فالنسيا. وأفاد وزير السياسة الإقليمية، أنخيل فيكتور توريس، بأن الحداد سيبدأ اليوم الخميس 31 أكتوبر ويستمر حتى السبت 2 نوفمبر، مع دعوة السكان في المناطق المتضررة لتجنب مغادرة منازلهم نظرًا لانقطاع العديد من الطرق وغمرها بالمياه.
ومن المقرر أن يزور رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، المناطق المتضررة اليوم الخميس، مشددًا على أن « الأولوية المطلقة » هي دعم ضحايا الفيضانات، ومؤكدًا أن « الدولة ستقدم كل الدعم للمتضررين ». وفي هذا الإطار، عقد وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، اجتماعًا طارئًا للجنة الأزمات لمتابعة الإجراءات الجارية للتعامل مع الأضرار.
تسببت الأمطار الغزيرة، التي بدأت مطلع الأسبوع مصحوبة برياح عاتية، بتشكل عاصفة قوية فوق البحر المتوسط، ما أدى إلى فيضانات جارفة في مناطق فالنسيا والأندلس وكاستيا لا مانشا، وقطعت عدة طرق نتيجة ارتفاع منسوب المياه. وأعلنت وكالة الأرصاد الإسبانية « إيميت » حالة التأهب القصوى في فالنسيا، فيما يبقى التأهب في مستوى عالٍ في الأندلس.
وتشهد مناطق جنوب شرق إسبانيا ظاهرة « الهبوط البارد » خلال فصل الخريف، وهي منخفضات هوائية تتسبب بأمطار غزيرة ومفاجئة. ويشير خبراء الأرصاد إلى أن تغير المناخ أدى إلى تفاقم حدة العواصف والأحداث الجوية في البلاد، ما يزيد من احتمالية تكرار هذه الفيضانات في المستقبل.