اعتبر اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين “إجابة”، أن وزيرة التعليم العالي تنصّلت نهائيا وبشكل كامل من مسؤوليتها في حماية الأسرة الجامعية تاركة إياها تتخبط بمفردها في ظل أزمة وبائية غير مسبوقة بالبلاد تحصد الأرواح بالمئات كل يوم، حسب ما ورد في نص البيان الصادر عن الاتحاد
كما أشار اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين “إجابة”، في بيان له إلى أن وزيرة التعليم العالي خارج السياق الوطني واعتبر أنها غير متناغمة مع قرارات الحكومة واللجنة الصحية في ظل حظر عام للتجول وحالة طوارئ وبائية
وقال اتحاد الأساتذة الجامعيين في بيانه إن وزير التعليم العالي “تريد أن تجعل من الجامعات جسما منفصلا عن باقي الجمهورية فقط لتحقيق طموحاتها السياسية بالقفز حتى على أرواح الجامعيين”، حسب نص البيان
واستنكر الاتحاد تواصل سياسة اللامبالاة وتجاهل انعدام البروتوكول الصحي بالمؤسسات الجامعية منذ أشهر رغم التحذيرات والنداءات المتكررة
وشدد على أنه “لن يسمح بأن تقع التضحية بالعائلة الجامعية فقط من أجل أن تتجول الوزيرة في وسائل الإعلام لتبييض صورتها لتتحدث عن إنجاح سنة جامعية كان ثمنها أرواح العديد ولم تساهم فيها إلا باللغة الخشبية الجوفاء وكان فشلها ذريعا في جميع الملفات الكبرى المطروحة بالجامعة” حسب نص البيان
كما دعا الاتحاد رئيس الحكومة إلى التدخل العاجل لتأجيل دورة التدارك إلى موعد لاحق في شهر سبتمبر 2021 قبل أن يضطر إلى إعلان المقاطعة الكاملة لهذه الدورة، مضيف “كل شيء يمكن تداركه إلا الأرواح البشرية التي لا تعوض”
وقال إن أن الطلبة هم الحلقة الأضعف في كل المنظومة والمعرضون أكثر لخطر الوباء وإن حالة احتقان كبيرة في صفوفهم تسود اليوم نتيجة إحساسهم أن الوزارة ضحّت بهم وتركتهم يواجهون بمفردهم خطر الوباء بسبب تنقلهم بين الولايات والاكتظاظ في النقل الطلابي وفي المبيتات والمطاعم الجامعية وقاعات الامتحانات
وأضاف الاتحاد في بيانه إلى أن عددا كبيرا من مكونات الأسرة الجامعية لم يتلق أية جرعة من التلقيح وهو ما جعل خطر التعرض للوباء كبيرا في فترة امتحانات التدارك، بسبب التأخر في إعطاء الأولوية في التلقيح للعائلة الجامعية بالإضافة إلى سوء الإعداد واللخبطة وغياب التنظيم الذي ساد عملية التلقيح الأولية للجامعيين
