أكد رئيس الجمعية التونسية لطب العيون، محمد غربال، أن 20% من الأطفال في سن 6 إلى 12 سنة مصابون بقصر النظر، مقارنة بـ5% فقط في عام 2009. وأرجع غربال هذا الارتفاع الكبير إلى الاستخدام المفرط لشاشات الهواتف المحمولة وألعاب الفيديو وتأثير الأضواء الصناعية على صحة العيون، مشيراً إلى أن نفس النسبة تم تسجيلها في بلدان مجاورة مثل إيطاليا وبلجيكا.
وأضاف غربال أن الجمعية التونسية لطب العيون، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإبصار، قد أطلقت عمليات تقصي وفحص للطلاب في المدارس الابتدائية بمختلف الولايات، تحت شعار « عينيك أمانة بين إيديك ». تأتي هذه الفحوصات بالشراكة مع الإدارات الجهوية للصحة ومركبات الطب المدرسي والجامعي، تحت إشراف وزارة الصحة.
وقد انطلقت يوم الجمعة الفحوصات الأولى في المركب الطبي المدرسي والجامعي بمنوبة، حيث خضع 300 تلميذ لفحوصات من قبل أطباء مختصين، وتم تزويد معظمهم بنظارات طبية. وأشارت الدكتورة أمال الشابي، رئيسة قسم طب العيون بمستشفى الهادي رايس، إلى أن الفحوصات كشفت عن إصابة غالبية الأطفال بقصر النظر، إلى جانب اكتشاف حالات أخرى مثل إعوجاج القرنية وقرب البصر، وأكدت أن العوامل الوراثية والتكنولوجيا المفرطة هي أبرز أسباب الإصابة.