قالت وسائل إعلام رسمية في إثيوبيا، الاثنين، إن المحققين عثروا على الصندوقين الأسودين لطائرة الخطوط الجوية الإثيوبية التي تحطمت الأحد، في موقع الحادث.
وكانت وكالة « رويترز » نقلت في وقت سابق عن التلفزيون الحكومي أن المحققين وجدوا أحد الصندوقين في مكان التحطم الذي يبعد 60 كلم عن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وتحطمت الطائرة بعد دقائق من إقلاعها الأحد في طريقها إلى العاصمة الكينية نيروبي، مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 157 شخصا.
ومن المرجح أن يساعد العثور على الصندوقين الأسودين في معرفة السبب الذي أدى إلى وقوع كارثة الطائرة الإثيوبية، خاصة أنها هوت بعيد إقلاعها بقليل.
وكان الطيار أبلغ سلطات المطار قبيل الكارثة أنه « يواجه صعوبات » ويريد العودة، وحسب السلطات فقد « حصل على إذن » للعودة إلى العاصمة الإثيوبية قبيل تحطم الطائرة.
وأقلعت الطائرة عند الساعة 8:38 صباحا (06:38 ت غ) من مطار بولي الدولي و »فقد الاتصال » بها بعد ست دقائق قرب بلدة تقع على بعد 60 كلم جنوب شرق أديس أبابا.
وخلقت الطائرة حفرة ضخمة في موقع تحطمها بينما تناثرت أمتعة الركاب وقطع الطائرة في أنحاء المكان.
وتعد طائرة « بوينغ 737 ماكس » من أحدث طائرات الركاب في العالم وأكثرها تطورا. لكن الشركة تعرضت إلى انتقادات عدة لاحتمال وجود أعطال في الطائرة التي دخلت الخدمة عام 2017.
وهذا ثاني حادث تحطم لطائرة من طراز 737 ماكس الذي دخل الخدمة قبل عامين، بعد كارثة الطائرة الإندونيسية.
وبعد وقوع الكارثة، طلبت الهيئة المنظمة للطيران في الصين من شركات الطيران المحلية تعليق العمليات التجارية لكل الطائرات من طراز الطائرة المنكوبة في إثيوبيا.