قال المدير الجهوي للصحة بسوسة، سامي الرقيق « إن عملية دفن المُسنّة المتوفية الأولى بفيروس كورونا، ستجرى وفق إجراءات خاصة جدا، إذ سيُعهد لفرق صحية، التكفل بجميع مراحل الدفن، دون تغسيل الجثمان ». وكانت نصاف بن علية، مديرة المرصد الوطني للامراض الجديدة والمستجدة، أكدت مساء اليوم الخميس « أن نتيجة التحاليل المخبرية التي أجريت على جثة المسنة التي توفيت أمس الأربعاء، في الحجر الصحي الذاتي بعد عودتها من تركيا، كانت إيجابية وتحمل فيروس كورونا »، لتكون أول وفاة تسجلها تونس لمصاب بفيروس « كورونا » المستجد. وأضاف الرقيق ، أنه سيتم إخضاع زوج المتوفية وابنها، للتحاليل اللازمة، بهدف التثبت من إمكانية إصابتهما بالفيروس، مشيرا إلى أن الزوج والابن يخضعان منذ أمس الأربعاء للعزل الصحي وأن حالتهما الصحية مستقرة. يُذكر أن المتوفية والبالغة من العمر 72 عاما، كانت تعاني من أمراض مزمنة وعادت إلى تونس بتاريخ 16 مارس 2020، قادمة من تركيا وخضعت للعزل الصحي الذاتي، وفق المصدر ذاته الذي قال إنها كانت اتصلت صباح الأربعاء برقم 190 وأعلمت بأنها تعاني ضيقا في التنفس، فتم توجيه سيارة إسعاف تابعة للوحدة المتنقلة للنجدة والإنعاش لمنزلها، إلا أنها فارقت الحياة داخل سيارة الإسعاف وهي في طريقها الى المستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة.