نظمت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسليانة بالتعاون مع الإدارة العامة للغابات ندوة علمية في الحديقة الوطنية بجبل السرج، بمناسبة الذكرى 141 لإحداث الإدارة العامة للغابات. تناولت الندوة أهمية الثروة الغابية والتحديات التي تواجهها، حيث أكد المدير العام للغابات، محمد نوفل بن حاحة، أن معظم حرائق الغابات في تونس مفتعلة بغرض الاستغلال والتحوز عليها. في السنة الفارطة، احترق حوالي 4500 هكتار، معظمها في الكريب بسليانة وطبرقة بجندوبة.
أفاد بن حاحة أن حملات التشجير استهدفت غرس 14 مليون شتلة، لكن التغير المناخي وانحباس الأمطار قلل من نجاحها، حيث تم غرس 5500 هكتار فقط. شدد على ضرورة الحفاظ على الغابات والتعامل بحزم مع المعتدين. من جانبه، دعا والي سليانة، وليد العباسي، إلى تضافر الجهود للحفاظ على النسيج الغابي، مؤكداً أن الحرائق الغابية من أخطر الكوارث البيئية.
كشف تقرير أن غابات ولاية سليانة تغطي 139469 هكتارًا، توفر منتجات غابية مهمة وتساهم في الاقتصاد المحلي. حضر الندوة والي الجهة والمدير العام للغابات وعدد من المسؤولين المحليين وممثلي النيابة العمومية.