أكّد عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة خليل البرعومي، اليوم الإثنين 17 فيفري 2020، أن المكتب التنفيذي للحركة بصدد مناقشة في اجتماعه اليوم كل الخيارات والسيناريوهات الممكنة على ضوء قرار مجلس شورى الحركة عدم التصويت لحكومة الياس الفخفاخ إذا لم يغيّر من تركيبة الحكومة المقترحة.
وقال البرعومي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن المكتب بصدد مناقشة مختلف الخيارات ومنها إمكانية التوجه لتقديم لائحة لوم إلى البرلمان وسحب الثقة من حكومة تصريف الأعمال الحالية التي يقودها يوسف الشاهد.. و »كل الاحتمالات واردة ».
وأضاف أن حركة النهضة تتشاور مع خبراء في القانون خاصة وأنه هنالك قراءات مختلفة للدستور ، مشددا على أن الحزب « لا يتحرك إلا في إطار القانون والدستور ».
ولفت في هذا الشأن الى وجود وساطات من منظمات وطنيّة لتقريب وجهات النظر بين حركة النهضة وإلياس الفخفاخ قبل انتهاء الأجل الدستوري يوم 21 فيفري 2020.
يشار إلى أن رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني كان قد أعلن السبت الماضي، أن الحركة قررت الانسحاب من تشكيلة حكومة إلياس الفخفاخ المرتقبة وعدم منحها الثقة.
وكان رئيس كتلة حركة النهضة بالبرلمان (54 نائبا) نور الدين البحيري قد استبعد، في حوار مع قناة حنبعل مساء أمس الأحد، فرضية اعادة الانتخاباب، حيث أشار إلى وجود حل دستوري آخر يجنب اعادة الانتخابات، موضحا أنه بعد فشل التجربة مع حكومة الحبيب الجملي المقترحة وفي حال فشل الياس الفخفاخ تعود العهدة لصاحب السيادة الأصلية وهو مجلس النواب.
وقال إن هذا المسار الثالث يتمثل في سحب الثقة من رئيس الحكومة يوسف الشاهد ومنح الثقة لرئيس حكومة جديد يشكل حكومته قبل انقضاء مدة الأربعة أشهر التي يمكن لرئيس الجمهورية بعد انقضائها