انتقد القيادي بحزب حركة النهضة، عبد اللطيف المكي، مبادرة الأميرال كمال العكروت التي أعلنها مؤخرا لإنقاذ تونس
وقال المكي في تدوينة نشرها على صفحته بالفايسبوك، إنه لا يشجع الانخراط المباشر للأميرال العكروت في الحياة السياسية كما عبر عن عدم استساغة المبادرة
وأوضح في نفس التدوينة، أن التجربة الديمقراطية في البلاد لا تزال ناشئة، وأضاف « تخيل أن يقوم ضابط أو ضباط متقاعدون مثلك ويبادرون بشئ يعارض ما بادرت به وينحازون ضد انحيازك، ألا ينعكس ذلك سلبا على صورة الجيش الوطني الباسل؟ »
وتابع « مبادرتك فيها انحياز سياسي وحزبي وليست مواقف عامة…ما أقدره أنك مطالب بشئ من التحفظ والاكتفاء بالمواقف العامة دون انحياز سياسي واضح
نص التدوينة
« الى الصديق كمال العكروت
رغم أنني لا أشجع على انخراطك مباشرة في الحياة السياسية فالتجربة الديمقراطية في بلادنا لا تزال ناشئة، فتخيل أن يقوم ضابط أو ضباط متقاعدون مثلك و يبادرون بشئ يعارض ما بادرت به و ينحازون ضد انحيازك، ألا ينعكس ذلك سلبا على صورة الجيش الوطني الباسل؟
فمبادرتك فيها انحياز سياسي و حزبي و ليست مواقف عامة. ما أقدره أنك مطالب بشئ من التحفظ و الاكتفاء بالمواقف العامة دون انحياز سياسي واضح
و رغم ذلك لا أستطيع منعك من حقك الدستوري و أكتفي بواجبي و حقي في إبداء الرأي من مبادراتك الأخيرة و أقول ما يلي
إن استبدال الطبقة السياسية الحالية لا يكون الا بطريقتين
1) الدعوة إلى حوار وطني يحدد فيه المشاركون اين تكمن المصلحة الوطنية بما في ذلك ائتلاف الحكم
2) الدعوة الى انتخابات سابقة لأوانها
و هاذين الحلين يجب ان يكونا تحت سقف الدستور و القانون و كذلك يتطلب ان تستثمر في فلسفة التقريب و الوئام الوطنيين و ليس العكس بالاستهداف لشركاء في الوطن، لان الحوار او الدعوة الى الانتخابات تقتضيان تجميع كلمة اهم الشركاء لآستيفاء الشروط السياسية و الدستورية و القانونية لنجاحهما
غير ذلك لن يكون الا دفعا نحو صيغ مجهولة و غير منظبطة قد يكون أفضلها أسوأ مما نحن فيه
وقت الأزمات السياسية لا تنفع المواقف الحادة و الحريصون على الحل لا يدفعون إليها
هذا رأيي و الله أعلم