تحيي تونس اليوم كغيرها من البلدان العيد العالمي للعمال الموافق لغرة ماي من كل عام، حيث تعتبر هذه المناسبة فرصة للمطالبة بتحسين ظروف العمل وتوفير مواطن شغل في ظل ارتفاع نسبة البطالة في تونس اذ بلغ عدد العاطلين عن العمل سنة 2022 أكثر من 626 ألف شخص، وفق ارقام المعهد الوطني للاحصاء
و تعود خلفية الاحتفاء بهذا اليوم على خلفية تحركات عمّال شيكاغو بالولايات المتّحدة الأمريكية في مطلع 1886 دفاعا عن الشّغل القار والتقليص من ساعات العمل وتوفير أسباب العيش الكريم، حيث نظم العمال في شيكاغو ومن ثم في تورنتو، إضرابا عن العمل شارك فيه ما بين 350 و 400 ألف عامل، طالبوا فيه بتحديد ساعات العمل تحت شعار « 8 ساعات عمل، 8 ساعات نوم، 8 ساعات فراغ للراحة والاستمتاع
أما في تونس، فيعود تاريخ إقامة أوّل عيد شغل بالبلاد التونسية إلى عام 1946 وهي سنة تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل ليتم إقراره رسميا عام 1948 والذي يعتبر أوّل عيد قانوني بتونس يتوقّف فيه العمل وجوبا مع دفع الأجر