ActualitésInternational
A la Une
يشهد جنوب ليبيا انتشارًا واسعًا للجراد الصحراوي، الذي ألحق خسائر في المحاصيل الزراعية والغطاء النباتي في مناطق سبها، سمنو، تراغن، بني وليد، تازربو، وترهونة. وتشير تقارير محلية إلى أن الظروف الجوية الملائمة، خصوصًا هطول الأمطار مؤخرًا، ساهمت في تكاثر الجراد بشكل كبير في المنطقة.
لمواجهة هذا التحدي، عقد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة اجتماعًا خاصًا يوم الأربعاء الماضي لمناقشة خطط مكافحة هذه الآفة، ودعا إلى تنسيق الجهود بين مختلف الجهات الزراعية وتوفير الدعم للجنة الوطنية لمكافحة الجراد. وبحسب تقرير رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد، فإن الجراد الصحراوي ألحق أضرارًا بمحاصيل مثل الذرة والبرسيم والخضروات، متسببًا في تضرر حوالي 285 هكتارًا في بعض المناطق، مع النجاح في معالجة 90% منها.
رغم هذه الجهود، إلا أن سرعة انتشار الجراد وعدم توفر الإمكانيات الكافية حالت دون احتواء الوضع بالكامل. وأفادت اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد بضرورة توفير دعم عاجل، إذ تعاني من نقص في المركبات، معدات الرش، واللباس الواقي الضروري لأفراد المكافحة، ما يحد من قدرتها على السيطرة على انتشار الجراد.
ووفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، يُعتبر الجراد الصحراوي من أخطر الآفات المهاجرة، إذ يمكن لسرب واحد أن يلتهم يوميًا ما يكفي لإطعام 35,000 شخص. كما أن قدرته السريعة على التكاثر تزيد من صعوبة السيطرة عليه، مما يهدد الأمن الغذائي ويؤدي إلى تداعيات اقتصادية وزراعية خطيرة.