بدأت يوم أمس الاثنين 11 نوفمبر 2024 أعمال صيانة وتطوير القصر الروماني بالجم، الذي يُعتبر من أهم المعالم الأثرية في تونس، وذلك تحت إشراف وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية والمعهد الوطني للتراث. وتهدف هذه المشاريع إلى حماية القصر، تحسين محيطه، وتطوير البنية التحتية لتقديم تجربة أفضل للزوار.
تشمل التدخلات التي تنفذها وكالة إحياء التراث إنشاء مبنى مستقل يحتوي على وحدات الاستقبال والصحة للزوار، تعبيد المسلك السياحي والمناطق المحيطة به، بالإضافة إلى تأمين المكان عبر تركيب حواجز وفقًا لمواصفات الحماية المدنية، وتوفير إضاءة مناسبة للطابق السفلي، وإنشاء سور لحماية القصر من الخارج. تبلغ تكلفة هذه المرحلة حوالي مليون دينار.
من جهة أخرى، بدأ المعهد الوطني للتراث منذ أكتوبر الماضي أعمال ترميم شملت الأروقة، المدرجات، والحلبة، بهدف منع تسرب المياه، وصيانة نظام تصريف مياه الأمطار، بتكلفة إجمالية بلغت حوالي مليوني دينار. ومن المتوقع أن تبدأ مرحلة جديدة من التطوير في 2025 بالتعاون مع الحديقة الأثرية الكوليزي بروما، بهدف تركيب مصعد خاص لذوي الهمم وترميم لوحات الفسيفساء الموجودة في المتحف الأثري بالجم.