تولت خلال اليومين الماضيين المصالح الرقابية المشتركة بولاية بنزرت،تحرير 50 محضرا اقتصاديا من أجل الترفيع في أسعار مواد مدعمة أو إخفائها أو الامتناع عن بيعها ،وفق ما افاد المدير الجهوي للتجارة ببنزرت محمد جابر حريز لإذاعة اكسيجان.
وأوضح أن هذه الحملات ستتواصل دون يوميا لردع كل من سولت له نفسه استغلال هذه الظروف لدى المواطنين للتلاعب بقوتهم أو صحتهم وسلامتهم، مبينا أنه تم حجز كميات هامة من الفرينة والسميد حيث تم بيعها مباشرة للمستهلك أو إعادة ضخها بمسالك منظمة،بالتوازي مع إعداد مجموعة اقتراحات لغلق محلات تجارية ستحال إلى والي بنزرت خلال الساعات القادمة للامضاء والتنفيذ المباشر مضيفا انه خلال اليومين الماضيين أمن أعوان المراقبة الإقتصادية ببنزرت بالتنسيق مع مصالح الحرس والأمن الوطنيين ميدانيا تزويد مناطق مختلفة بالولاية على غرار بازينة وماطر ومنزل بورقيبة واوتيك و احياء الأندلس وسيدي سالم والمدة و المصيدة وعين مريم ببنزرت الكبرى بكميات هامة من مواد استهلاكية حساسة كالسميد والفرينة والزيت النباتي المدعم والسكر المدعم
ودعا السيد محمد جابر حريز عموم المستهلكين إلى التحلي بالحكمة واليقظة، وعدم اللهفة باعتبارها تشجع على الاحتكار والمضاربة وتضر بالمقدرة الشرائية للمواطن المتآكلة أصلا نتيجة تعدد أبواب الإنفاق وتعاقب المواسم الاستهلاكية الكبرى
ومؤكدا في ذات السياق توفر كل المواد الاستهلاكية وخاصة الحساسة منها وبالكميات الكافية، فنحن في آخر مراحل تنفيذ المخزونات التعديلية استعدادا لشهر رمضان والموسم الصيفي،وفق تعبيره كما تم اتخاذ وتنفيذ اجراءات بالترفيع في كميات القمح المسلمة للمطاحن على غرار القمح الصلب لإنتاج السميد والكسكسي والعجين الغذائي من مليون طن إلى 1,1 مليون طن شهريا ، والقمح اللين لإنتاج الفرينة من 950 ألف طن إلى 1,050 مليون طن شهريا، بالاضافة لكمية إضافية من حليب الشراب ب 200 ألف لتر يوميا أي ما يعادل 2مليون لتر في اليوم يتم ضخها بالسوق