بنزرت / متى تعود المكتبة النموذجية إلى سالف عهدها. « المكتبة هي قوة حيوية للتربية و الثقافة و العلوم » و هي قلعة الحصينة للثقافة و المعلومات يرتادها الصغار و الكبار الراغبون في التعليم و التعلم. ولان القراءة هي من أهم ثمرات الحضارة فقد ساهت المكتبات في البناء الثقافي والحضاري لبلادنا واتسعت شبكة المكتبات العامة في الزمن الحاضر وتنوعت بين بلدية وثقافية ومراكز إعارة وتضاعف عدد المكتبات العمومية لتشمل كامل ولايات الجمهورية إلى جانب المكتبات المدرسية والمكتبة النموذجية ببنزرت هي من المكتبات التي نسلط عليها الضوء فمنذ انبعاثها سنة 1990 تعتبر الحاضنة الثقافية الأساسية للأطفال بتواجدها في منطقة حيوية بين الأحياء الشعبية وسط المدينة العتيقة تستقطب عديد الرواد من الأطفال لا يكلون و لا يملون من أنشطتها و ظروفها الطيبة لكن في السنوات الأخيرة تراجع إشعاعها بما ان محيطها متردي يرتاده الغرباء و يقمون بشتى أنواع الموبيقات مستباحة حرمتها ومعرضة للخلع باستمرار بالرجوع إلى المحاضر المدونة في مركز الشرطة و رغم المساعي المبذولة من قبل الإدارة الحاضنة المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالاشتراك مع بلدية بنزرت على مستوى الصيانة والإعداد اللوجستي و توفير العنصر البشري و تعهد هذه المنشئة الثقافية التربوية إلا انه تبقى النتائج دون المأمول في غياب مساهمة المجتمع المدني من حيث التوعية و التثقيف و تحسيس الناشئة بأهمية هذا الصرح الثقافي . خالد الهذلي