بعد محاولة ثانية لتهريبها ضبطت فجر اليوم الثلاثاء، دورية للحرس الديواني ببن قردان على مستوى طريق السيارة مدنين بن قردان، 8 صقور مجهزة بحوامل شرائح رصد Support GPS بحوزة شخصين احدهما عون امن يعمل بإحدى ولايات الجمهورية كانت مخفية داخل سيارة حاملة للوحات منجمية تونسية
وفي تصريح الناطق الرسمي باسم الادارة العامة للديوانة العميد هيثم الزناد لموقع الجمهورية، أفاد أن ملكية الصقور المجهزة بشرائح تعقّب تعود ملكيتها لشخص اماراتي وتم تهريبها على متن صندوقين مخفيين داخل السيارة وذلك بالاستعانة بمهربين عبر المسالك الحدودية الصحراوية.
واكد العميد الزناد ان الموقوفين صرحا أنهما تسلما الصقور لنقلها إلى شخص ثالث بجهة قفصة قصد تهريبها إلى القطر الجزائري ليتم بعد التنسيق مع النيابة العمومية الاحتفاظ بهما وتحرير محضر في الغرض قيمته 400الف دينار.
وتعد هذه العملية هي الثانية بعد احباط تهريب لـ6صقور بتطاوين موفى سنة 2018 هي الاخرى مجهزة بمعدات رقابة متصلة بالاقمار الصناعية، وافاد العميد الزناد ان التحقيقات اثبتت أن الصقور وما تحمله من شرائح رصد لا تمس من الامن العام ولا يمكن استعمالها في غير الصيد البحري كما أنها لا تحمل أي تهديد امني قائلا « هي مجرد عملية تهريب عادية وفطنة الاعوان وتمركزهم مكّن من احباط المحاولتين » مشيرا إلى ان تجهيزها بشرائح تعقب هو لتسهيل عملية العثور عليها اذا ما تاهت عن مالكيها وفق التحقيقات.
وقال الناطق الرسمي إن الابحاث أوضحت أن هذه الصقور تشترى بأثمان باهضة من قبل أشخاص مولعين بالصيد وعملية تدريبهم والعناية بمهم تتكلف على صاحبها خاصة ان صحراء تونس والجزائر تمثل ميدانا لممارسة الصيد لما تحمله ربوعها من فرائس.
واضاف العميد أن الصيادين يعمدون الى تهريب هذه الصقور عبر مجموعة اخرى لايصالها الى مكان متفق عليه مسبقا وذلك هروبا من الرقابتين الديوانية بالمعابر والعناية البيطرية للتاكد من سلامة هذه الصقور وهو ما يدفعهم الى اللجوء للتهريب.