بيان بمناسبة إحياء ذكرى عيد الشهداء
تُحيي بلادنا اليوم الذكرى 82 لعيد الشهداء، وهو يوم خالدٌ في تاريخنا الوطني خطّت فيه تونس بدماء شهدائها مسيرتها نحو الاستقلال وبناء الدولة الوطنية وإرساء برلمان تونسي
ورئاسة مجلس نواب الشعب إذ تترحّم على شهداء ملحمة 9 أفريل 1938 وكلّ شهدائنا الأبرار، من مختلف الأجيال وعلى اختلاف انتماءاتهم، فإنّها
تقفُ إجلالا وإكبارا أمام تضحياتهم الجسيمة وتؤكّد أنّ تلك التضحيات رصيدٌ يستلهم منه التونسيّون حبّ الوطن والتفاني في خدمته، وما التضحيات التي يُقدّمها الإطار الطبي وشبه الطبي وكلّ العاملين في القطاع الصحي وقوات الجيش والأمن هذه الأيّام إلا امتداد لما قدّمهُ الشهداء وأسّسوا له بدمائهم
تدعو كلّ المواطنين إلى ضرورة الالتزام التام بضوابط الحجر الصحي ومقتضيات حظر التجوّل والاستجابة للإجراءات الحكوميّة في كلّ المجالات وعلى كلّ الأصعدة، والتقيّد بروح المواطنة المسؤولة لتجاوز هذه الأزمة بنجاح
تُسجّلُ بكلّ اعتزار الهبّة الكبيرة للمجتمع المدني وهو ما يعدّ دعمًا لمكسب من مكاسب الثورة وتعبيرة من تعبيرات الديمقراطيّة الناشئة وتحثّهم على مزيد البذل والعطاء تعزيزًا لروح التضامن والوحدة الوطنيّة
تعتبرُ أنّ استحضار مثل هذه الذكرى المجيدة، يُضاعف من المسؤوليّة الجسيمة الملقاة على نواب الشعب، اليوم وغدًا، في الوفاء لنضالات شهداء جيل الحركة الوطنية والاستقلال وشهداء مقاومة الاستبداد وشهداء الثورة وشهداء الحرب على الإرهاب، والقيام بدورهم المحوري في خدمة المواطنين بمزيد الاقتراب من مشاغلهم ومعاضدة مجهود بقيّة المؤسّسات وتثمين روح التضامن والتآزر والوحدة ودعم ثقافة التوافق والعمل المشترك بما يجعلُ التونسيّين موحّدين قادرين على مجابهة التحديات، لعلّ أهمّها اليوم تلك الناجمة عن تفشّي وباء كورونا وسعي الإرهاب للتسلّل بيننا غفلة وفي أيّ لحظة
المجـد والخلـود لشـهداء الوطـن
رئــــاسة مجــلس نـــوّاب الشــعــب