بيان مشترك بين نقابة التلفازات الخاصة و الاذاعات الخاصة تدعوا فيه رئيس الدولة إلى حث الحكومة على ايجاد حل للازمة المالية التي تمر بها و كذلك الدفاع عن مكاسب الثورة في مجال الاعلام
اجتمع مديرو الإذاعات الخاصة و بحضور ممثلين عن القنوات التلفزية الخاصة في إجتماع عاجل دعا إليه رئيس النقابة الوطنية للاذاعات الخاصة حيث تطرق المجتمعون إلى الوضعية الحرجة التي تمر بها الإذاعات و القنوات التلفزية الخاصة على المستوى المهني و المالي و كيفية الخروج من هذه الأزمة و مواصلة القيام بمهامها في أحسن الظروف بما يتماشى و تطلعات التونسيون لتقديم مادة إعلامية متنوعة في كنف الاستقلالية و الحرية المسؤولة وفق الرسالة المنوطة بها، و ذلك من أجل تكريس الحريات و خدمة المنتوج الثقافي و الفني و تقديم المعلومة و الخبر و خدمة القضايا الوطنية
و قد عبر المجتمعون عن قلقهم تجاه ما يتعرض له العاملون و المؤسسات الإعلامية من هرسلة و إعتداءات متكررة ،و هو ما يذكرنا بمماراسات سابقة عاشها القطاع في العشرية الأخيرة و التي زادت في إصرار الإذاعات و التلفزات الخاصة في لعب دورها و الدفاع عن إستقلاليتها. كما عبر المجتمعون عن قلقهم من عدم جدية الحكومة في التعامل مع ملف الإعلام رغم الاجتماعات التي جمعتهم بكل من السيدة رئيس الحكومة و السادة وزراء التكنولوجيا ، المالية و الشؤون الإجتماعية و الوعود المتكررة بالتدخل العاجل لحل ملف الإعلام و إقامة مجلس وزاري خاص بالقطاع و هو ما يتطلع إليه المجتمعون
و إذ تذكر نقابتي الإذاعات و التلفزات الخاصة بضرورة الإلتزام بما إلتزمت به الحكومات المتعاقبة في إطار إلتزام الدولة بخدماتها فإنها تذكر أيضا بالدور الذي قامت و تقوم به المؤسسات الإعلامية الخاصة في خدمة القضايا الوطنية على غرار ما قدمته أثناء أزمة كورونا من حملات تحسيسية و جمع التبرعات لفائدة المجموعة الوطنية في أزمة وباء كورونا او الفياضانات أو غيرها من الأزمات
إن تونس التي هي على أبواب استحقاقات سياسية مختلفة،تحتاج إلى إعلام متنوع و مسؤول
إذ لا يمكن لهاته المؤسسات التي تحضى بنسبة استماع و مشاهدة تفوق التسعين بالمائة و توفر آلاف مواطن الشغل بشكل مباشر أو غير مباشر للصحفيين و التقنيين و المبدعين و الفنانين و غيرهم أن تواصل دورها بدون إيجاد حلول جدية لما يعيشه القطاع من مشاكل مادية أو مهنية . لذا يدعو المجتمعون إلى ضرورة الإسراع لعقد مجلس وزاري يخصص لقطاع الإعلام و التدخل لدى المدير العام للديوان الوطني للإرسال للكف عن الهرسلة اليومية إلى غاية إيجاد حلول و إعادة جدولة الديون و إلتزام الدولة بترتيب قطاع الخاص و العمومي و دعم الدولة للإنتاج الإعلامي الجاد
كما يدعو المجتمعون رئيس الدولة إلى حث الحكومة على ذلك و الدفاع عن مكاسب الثورة في هذا المجال. إن نقابتي الإذاعات و التلفزات الخاصة تبقى في حالة اجتماع دائم إلى غاية التوصل إلى حلول جادة قبل المرور إلى تحركات أخرى لإنقاذ القطاع و العاملين فيه. عاشت تونس حرة أبد الدهر ..و عاشت حرية الإعلام