عبرت الكاتبة العامة للجمعية التونسية لمساندة الأقليات روضة السايبي، عن استنكار الجمعية لما وصفته بـ « الانتهاك الجسيم لحرمة الموتى »، دون أدنى تحرك رسمي من قبل السلطات المحلية والجهوية، وذلك إثر تعرض المقبرة المسيحية بمقرين بالضاحية الجنوبية للعاصمة إلى « عملية تخريب واتلاف أدى إلى تعرية عظام بعض بقايا الجثث
وقالت السايبي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن الجمعية تلقت مؤخرا شكوى من أحد المواطنين الذي وثق صورا تثبت تعرض هذه المقبرة إلى عملية تخريب واعتداء على حرمة الموتى بعد اتلاف بعض القبور مما أدى إلى تعرية عظام بقايا جثث إلى درجة تعريضها إلى نهش الكلاب السائبة.
وتساءلت محدثة روضة السايبي عن سبب ما اعتبرته إهمالا من قبل البلدية والولاية في حماية مقابر الأقليات، داعية إلى التدخل العاجل لحماية المقابر ودور العبادة في كل تراب الجمهورية دون مزيد من التهاون والتأخير، وفق تعبيرها.
ونددت الجمعية في بلاغ لها أصدرته أمس الأربعاء بما تعرضت له المقبرة من « انتهاكات جسيمة ومخلة بالقيم الأخلاقية والإنسانية »، مستنكرة عدم تحمل السلطات المحلية والجهوية « مسؤولية حماية ورعاية دور العبادة والمقابر دون تمييز ».