سجلت مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقيروان حالتين مؤكدتين بمرض « الجلد العقدي » المعدي لدى الأبقار في معتمديتي بوحجلة والعلا، بالإضافة إلى 5 حالات أخرى يشتبه في إصابتها بالمرض في مناطق مختلفة من الولاية.
وأوضحت الدكتورة نزيهة غرسلاوي، رئيسة مصلحة دائرة الإنتاج الحيواني بالمندوبية، أن الحالات المؤكدة وردت من سيدي بوزيد والفحص. وأشارت إلى أن ولاية القيروان كانت من أولى الولايات التي بدأت حملة التلقيح ضد المرض في بداية شهر ديسمبر، شملت في البداية الأبقار في السجن المدني بالهوارب وديوان الأراضي الدولية بالعلم، ثم توسعت لتشمل المناطق ذات الكثافة العالية من الأبقار.
وبلغت حصيلة التلقيح حتى الآن حوالي 4 آلاف رأس من الأبقار من أصل 20 ألف رأس في ولاية القيروان. وذكرت أن عدد بؤر الإصابة بالمرض في تونس بلغ 88 بؤرة حتى الآن.
كما دعت الفلاحين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة مثل تنظيف الأسطبلات ورش المبيدات حولها للتخلص من الحشرات الناقلة للمرض، وعدم اقتناء أبقار جديدة لتفادي انتشار العدوى.
من جهته، أكد طلال حمزة، رئيس قسم الإرشاد والنهوض بالإنتاج الفلاحي بالمندوبية، أن خطورة المرض تكمن في كونه مستجدًا في تونس وأن القطيع الوطني لا يمتلك المناعة ضد هذا الفيروس الذي ينتقل بسرعة عبر الحشرات. وأضاف أن المرض يسبب خسائر اقتصادية كبيرة بسبب سرعة انتشار العدوى وفقدان الحيوانات لوزنها وظهور عقد تحت جلدها. وأكد أن هذا المرض يصيب الأبقار فقط ولا ينتقل إلى الإنسان أو الأغنام والماعز.