في ظل انهيار اقتصادي حاد ومع ارتفاع عمليات السرقة، تشهد مدينة بيروت ظاهرة جديدة تتمثل بسرقة أغطية الصرف الصحي من شوارعها؛ للاستفادة من الحديد المصنعة منه، الذي ارتفعت أسعاره بشكل كبير
وقال محافظ بيروت مروان عبود، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه منذ انفجار مرفأ بيروت قبل أكثر من ستة أشهر، ازدادت عمليات سرقة المواد التي تعد من الخردة، مشيراً إلى أن السرقات تشمل «أغطية الصرف الصحي كونها مصنعة من الحديد المرصوص، الذي ارتفعت أسعاره بشكل كبير خلال الفترة الماضية
وأشار إلى أن جزءاً كبيراً من حفرات شبكة الصرف الصحي في مدينة بيروت ومحيطها لم يعد لديه أغطية، مضيفاً أنه «عمل عصابات منظمة
ولفت إلى سلسلة قرارات اتخذها لمنع إخراج الخردة أو أي مواد صالحة للاستخدام في البناء من بيروت
وأفاد مصدر من فوج حرس بلدية بيروت بأن «الموضوع يثير قلقاً كبيراً جداً بالنسبة لنا، ننشر أشخاصاً للبحث عن سارقي الأغطية ليلاً ونهاراً
وتفيد مصادر في قوى الأمن الداخلي بارتفاع معدل السرقات بشكل عام في لبنان بنسبة تخطت 55 في المائة في العام 2020 مقارنة مع العام 2019
وفي شوارع عدة في بيروت، وضعت عصي داخل فتحات عدة بقيت من دون أغطية للفت انتباه المارة تفاديا لأي حوادث
وعلى وقع الانهيار الاقتصادي الأسوأ في تاريخ لبنان الحديث، خسر عشرات الآلاف وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم. وبات نصف اللبنانيين تقريباً يعيشون تحت خط الفقر، ولامس معدل البطالة 35 في المائة
ولم توفر تداعيات الانهيار أي طبقة اجتماعية، خصوصاً مع تدهور سعر صرف الليرة مقابل الدولار، وارتفاع أسعار السلع بشكل جنوني، ما تسبب بتآكل القدرة الشرائية للمواطنين