وتنظم القمّة، التي تنعقد على مدار يومين، كل من مجموعة البنك الإفريقي للتنمية ومجموعة البنك الدولي والاتحاد الافريقي وتندرج في إطار المبادرة الحاملة لإسم « المهمّة 300″ التي أطلقت خلال أفريل 2024، بهدف تشجيع الاستثمار في البنية التحتية وتعبئة التمويلات لتحفيز جهود كهربة إفريقيا، وفق بلاغ لوزارة الصناعة والمناجم والطاقة. الحكومة التونسية مستعدة للانخراط في كل مجهود يرتقي بآليات التعاون الافريقي وأفادت بأنّ تونس بصدد نتفيذ التوجّهات الكبرى للاستراتيجية الوطنية الطاقية قصد التقليص من انبعاثاتها الكربونية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يساعدها على أن تصبح فاعلا إقليميا سيما في انتاج الطاقة المتجددة معتمدة في ذلك على مواردها الطبيعية الهامة ومساهمتها الفاعلة لتوفير الكهرباء بأفريقيا.
وشددت وزيرة الصناعة، على ضرورة دعم أواصر الشراكة والتكامل بين الحكومات والجهات الفاعلة الخاصة والمنظمات الإقليمية والدولية وتعبئة الموارد البشرية والمالية والتكنولوجية اللازمة لتحقيق ذلك، معبرة عن استعداد الحكومة التونسية للانخراط في كل مجهود يرتقي بآليات التعاون الافريقي وكذلك الاستفادة من الخبرات التونسية خاصة في مجال تطوير البنية التحتية الطاقية بما يحقق المصلحة المشتركة.
واستعرضت في ذلك المبادرات والإنجازات الوطنية التي تم تحقيقها أبرزها نجاحات الشركة التونسية للكهرباء والغاز العالمية للخدمات » » STEG International services والتي تمكنت منذ تأسيسها سنة 2006، في تركيز حوالي 200 مشروع تنوير في 29 دولة في افريقيا جنوب الصحراء وبناء وتشغيل حوالي 40 ألف كيلومترا من خطوط الجهد المتوسط والمنخفض وهو ما ساهم في ربط أكثر 400 ألف مسكن بشبكات الكهرباء.
وشهدت الدورة الرابعة لقمة الطاقة حضور عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة إلى جانب مشاركة حوالي 27 رئيس دولة ورئيس حكومة ووزراء مكلفين بقطاع الطاقة. 1300 مشارك في القمة واستقطبت القمة أنظار 1300 مشارك منهم 172 ممثلا عن القطاع الخاص بما في ذلك ممثلون عن الجهات المانحة على غرار الاتحاد الافريقي ومجموعة البنك الأفريقي للتنمية ومجموعة البنك الدولي وشركاء التنمية والخبراء ومنظمات المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية.
وتهدف القمة إلى ضمان الالتزام السياسي المطلوب لتعزيز التقدم الذي أحرزته البلدان الافريقية نحو الكهربة الشاملة علما وأن زهاء 600 مليون أفريقي لا يحصلون على الكهرباء مما يشكل 83 بالمائة من العجز العالمي في الطاقة.
وأكد المشاركون على أهمية هذه القمة التي تلعب دورا محوريا في مزيد تعزيز التعاون الافريقي المشترك من أجل بلورة رؤية موحدة لتسريع توفير الكهرباء لنحو 300 مليون حريف في إفريقيا بحلول سنة 2030.