وقد أكدت كلثوم بن رجب في كلمتها الافتتاحية على أهمية هذا المنتدى الذي يعكس التوجه الجديد للعلاقات الاقتصادية الخارجية لبلادنا الذي يعتمد على الندية وحماية النسيج الاقتصادي الوطني والترويج لتونس كوجهة اقليمية وعالمية للاستثمارات ذات القيمة المضافة العالية.
و بينت أن هذا الحدث الاقتصادي هو نقطة تحول لوضع مقاربة جديدة من شأنها أن تؤسس لمستقبل أفضل للعلاقات التونسية التركية وتضفي عليها مزيدا من التكافؤ خاصة الحد من العجز الهيكلي للمبادلات التجارية من خلال استغلال الإمكانيات والفرص المتوفرة بالبلدين والمنطقة.
كما أكدت على أهمية ما توفره الدولة من دعم ومساعدة لتصدير عدد هام من المنتوجات إلى تركيا، في مختلف القطاعات الفلاحية والصناعية كالتمور ومنتوجات البحر وزيت الزيتون والمواد المنجمية والكيميائية والفسفاط ومشتقاته ، فضلا عن الصناعات الميكانيكية والكهربائية وغيرها من المواد حيث أثبتت قدرتها التنافسية وجودتها عالميا من خلال تموقعها في عدد من الأسواق في البلدان المتقدمة ولاسيما منها السوق الأوروبية.
وشددت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات على ضرورة العمل المشترك لتوجيه الاستثمارات التركية إلى تونس خاصة في أنشطة وقطاعات تكاملية على غرار صناعة مكونات الطائرات والسيارات وصناعة السفن وإصلاحها ولا سيما صناعة الخيط والأقمشة والنسيج مع العمل على وضع برنامج عمل لبعث المشاريع المشتركة وتطوير الاستثمارات والشراكة بين القطاع الخاص في البلدين.
وقد توج هذا المنتدى بتحيين الاتفاقية بين الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ونظيره التركي وتم الاتفاق على تنظيم لقاءات مهنية في تونس مع الحرص على دورية انعقاد هذا المنتدى ومتابعة نتائجه العملية من الجانبين.
من جهة أخرى، حثت الوزيرة السياح الأتراك على زيارة تونس والسعي لتحقيق توازن بين الجانبين في هذا المجال.