ما لا تعرفه عن نترات الأمونيوم.. المتسببة في كارثة بيروت
ذكرت مصادر لبنانية أن الانفجار الذي هز بيروت، ناجم عن انفجار مستودع يحتوي على 2700 طن من نترات الأمونيوم، التي تستخدم سماداً زراعياً
وتشير قوة انفجار بيروت إلى مدى خطورة نترات الأمونيوم، وكيف يمكن أن تتحول هذه المادة الكيميائية الزراعية إلى قنبلة قاتلة، في ظروف معينة
ونترات الأمونيوم هي مادة صلبة قابلة للذوبان بشكل طبيعي، وتعرف باسم « الملح الصخري »، وصيغتها الكيميائية هي NH4NO3
وأكبر مخزون من نترات الأمونيوم الطبيعية موجود في صحراء أتاكاما في تشيلي، ولكن هذه المادة المستخدمة الآن اصطناعية، ويمكن تحضيرها عن طريق تفاعل الأمونيا مع حمض النتريك
وتستخدم نترات الأمونيوم في الزراعة كسماد عالي النيتروجين، كمادة غير مكلفة، مما يجعلها المادة الكيميائية البديلة الأكثر شيوعاً كمصدر للنيتروجين، والأقل تكلفة
كما تعد نترات الأمونيوم مكوناً رئيسياً لمادة ANFO، المعروفة باسم « زيت الوقود »، التي تستخدم كمادة تفجير اصطناعية في قطاع التعدين والمحاجر والبناء المدني
ولا تعد مادة نترات الأمونيوم خطيرة في حد ذاتها، لكن في ظروف معينة يمكن أن تكون مدمرة، لهذا فإن لدى معظم البلدان لوائح تتعلق بطرق تخزينها للتأكد من أنها آمنة
وهناك ظروف لا بد من توافرها لتحويل نترات الأمونيوم من مركب آمن إلى مادة متفجرة، فإذا كانت هناك كمية كبيرة من نترات الأمونيوم في ظروف غير طبيعية، فإنه يمكنها توليد حرارة ذاتية كافية لإشعال النار واستمرار الحريق
وأثناء احتراق نترات الأمونيوم، تمر نترات الأمونيوم بتغيرات كيميائية تؤدي إلى إنتاج الأكسجين، وهو بالضبط ما يحتاجه أي حريق للاستمرار والتمدد، ومع ارتفاع درجة الحرارة تتحول المادة إلى ما يشبه « مفجر القنبلة
كما أن التكلفة المنخفضة لنترات الأمونيوم، فضلاً عن توافرها في الأسواق، تجعلها المادة المفضلة للجماعات الإرهابية من أجل تصنيع القنابل
وتصنيع قنبلة من هذه المادة يحتاج إلى صاعق « مفجر القنبلة »، وبعض الوقود الذي يمكن أن يجعل تأثير التفجير مضاعفاً