مخطط لتعزيز التزوّد بالمياه خلال صائفة 2025 بتكلفة 55 مليون دينار

وضعت الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه (الصوناد) مخططًا لضمان تأمين التزود بالمياه خلال صائفة 2025، يشمل تنفيذ 97 تدخلاً في مختلف ولايات الجمهورية، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 55 مليون دينار.

يرتكز المخطط على تدعيم الموارد المائية من خلال حفر، كهربة، تجهيز وربط 57 بئرًا عميقة، إلى جانب تجديد وتحسين بعض شبكات الجلب والتوزيع التي تعاني من التشبع. كما يشمل المخطط عمليات صيانة دورية وتغيير بعض تجهيزات الضخ، مع تعزيز التنسيق مع الشركة التونسية للكهرباء والغاز لتجنب الانقطاعات المفاجئة للتيار الكهربائي، التي قد تؤثر على عمليات التوزيع.

ومن بين المشاريع المبرمجة، تعمل الصوناد على استكمال محطة تحلية مياه البحر بسوسة، والتي من المتوقع أن تدخل حيز الاستغلال قبل صائفة 2025، ما سيساهم في تخفيف الضغط على الموارد التقليدية.

ووفقًا للمخطط، هناك 75 مشروعًا في طور الإنجاز، في حين أن 9 مشاريع لا تزال في مرحلة استكمال إجراءات المصادقة على الصفقات. إلا أن 4 مشاريع تواجه عراقيل بسبب اعتراض بعض المواطنين على عمليات الحفر، ما قد يؤثر على تنفيذها في المواعيد المحددة.

فيما يخص تعزيز الموارد المائية، تم حفر 18 بئرًا حتى الآن، وهي في طور الربط والتجهيز بالكهرباء، بطاقة إنتاج إجمالية تقدر بـ 279 لترًا في الثانية، أي ما يعادل 24 ألف متر مكعب يوميًا. كما أن 35 بئرًا أخرى لا تزال قيد الحفر، في حين توقفت 4 مشاريع أخرى نتيجة إشكاليات عقارية لم تُحل بعد.

يُذكر أن قطاع المياه في تونس يواجه تحديات متزايدة بفعل تغير المناخ وارتفاع الطلب، ما يجعل هذه المشاريع ضرورية لضمان استمرارية التزود خاصة خلال فصل الصيف، الذي يشهد ذروة الاستهلاك.