أعلنت مصر يوم أمس، الأربعاء 08 جانفي 2025، عن اكتشاف عدد من المقابر الصخرية من عصر الدولة الوسطى (2050 – 1710 قبل الميلاد) وأكثر من مئة لوحة حجرية تحمل أسماء وخراطيش الملكة حتشبسوت، بالإضافة إلى آبار دفن منحوتة في الصخر، وذلك في محافظة الأقصر جنوب القاهرة.
وأكد الدكتور زاهي حواس، رئيس البعثة الأثرية المشتركة بين مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث والمجلس الأعلى للآثار، أن البعثة اكتشفت جزءًا من أساسات معبد الوادي، الذي يعد بوابة الدخول الرئيسية للمعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت في الدير البحري بالأقصر. هذا المعبد يعتبر واحدًا من أجمل المعابد الفرعونية على الإطلاق.
وأضاف حواس أن البعثة عثرت على العديد من نقوش معبد الوادي، التي تعد من أندر وأجمل نماذج فن النحت في عصر الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث.
كما عثرت البعثة على مقابر صخرية تعود إلى عصر الدولة الوسطى، تحتوي على قطع أثرية مثل موائد القرابين المصنوعة من الفخار، التي تضم مجسمات للقرابين مثل الخبز والنبيذ ورأس وفخذ الثور. كما تم العثور على آبار دفن منحوتة في الصخر من عصر الأسرة الـ 17 (1580 – 1550 قبل الميلاد)، وتحتوي على توابيت خشبية على شكل إنسان، بما في ذلك تابوت لطفل صغير لا يزال مغلقًا وموثقًا بالحبال.
ومن بين الاكتشافات المهمة الأخرى، تم العثور على أقواس رماية حربية، ما يدل على الخلفية العسكرية لأصحاب المقابر وارتباطهم بكفاح مصر لتحريرها من الهكسوس.
كما تم اكتشاف مقبرة «جحوتي مس»، المشرف على قصر الملكة «تتي شيري»، الجدة الكبرى لملوك الأسرة الـ 18، التي تُعتبر العصر الذهبي للحضارة المصرية القديمة. وتضمنت الاكتشافات أيضًا جزءًا من جبانة بطلمية شيدت مقابرها من الطوب اللبن، بالإضافة إلى أجزاء من حجارة معبد الملكة حتشبسوت.
وفي السياق ذاته، أعلن الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البعثة عثرت على أكثر من مئة لوحة حجرية من الحجر الجيري والرملي، مسجل عليها أسماء وخراطيش الملكة حتشبسوت، من بينها لوحة حجرية فريدة تحمل اسم ولقب «سنموت»، المهندس المعماري للملكة حتشبسوت والمشرف على القصر.