وحدة العلاج بالتحفيز الدماغي بمستشفى الرازي تدخل حيز الاستغلال قريبًا

تستعد وحدة العلاج بالتحفيز الدماغي الكهربائي والمغناطيسي بمستشفى الرازي بمنوبة لدخول حيّز الاستغلال بعد أن تم تجديدها بكلفة 140 ألف دينار، مما سيمكنها من تقديم خدمات متطورة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية، مثل الاكتئاب المقاوم للعلاج الدوائي.

وأوضحت مديرة المستشفى، نعيمة التوجاني، أن أشغال بناء الوحدة الجديدة، التي تمتد على مساحة 90 مترًا مربعًا، انطلقت في أفريل 2024، وقد تم إنجازها بدعم من نادي روتاري تونس الجنوبية، في انتظار استكمال تجهيزها بالأجهزة الضرورية لبدء تقديم الخدمات.

من جهته، أشار رئيس قسم الأمراض النفسية بالمستشفى، الدكتور وحيد المالكي، إلى أن المستشفى اعتمد تقنية التحفيز الدماغي الكهربائي منذ السبعينات، وتطورت عبر السنوات من تقنية تعتمد على الصدمات الكهربائية دون تخدير، إلى تقنية التحفيز الكهربائي تحت التخدير الموضعي. كما أُطلقت سنة 2023 خدمة التحفيز المغناطيسي، ما جعل الوحدة اليوم مركزًا متكاملًا يشمل قاعتي علاج، مكاتب، وقاعة استقبال، وفق استراتيجية حديثة للتكفل بالاضطرابات النفسية والعصبية.

وأكد المالكي أن نسبة نجاح العلاج بالتحفيز الدماغي قد تصل إلى 100% في بعض حالات الاكتئاب، بينما تفوق 60% في جميع الحالات العلاجية، خاصةً أن ما بين 20% و30% من حالات الاكتئاب تكون مقاومة للأدوية، مما يستوجب اللجوء إلى التحفيز الكهربائي للحالات الحادة والتحفيز المغناطيسي للحالات الخفيفة.

بدورها، أشارت الطبيبة المشرفة على الوحدة، رانيا الأنصاري، إلى أن عدد المرضى المستفيدين من العلاج ارتفع من 25 مريضًا سنويًا في 2015 إلى 40 مريضًا في 2024، بمجموع 930 حصة علاجية سنويًا، مؤكدة أن الوحدة الجديدة ستساهم في تحسين جودة الخدمات وتوسيع طاقة الاستيعاب مستقبلًا.

يُذكر أن المشروع تم بتمويل بنسبة 80% من تبرعات أعضاء نادي روتاري تونس الجنوبية، وتم تسليم البناية إلى إدارة المستشفى بحضور رئيسة منظمة روتاري الدولية، ستيفاني أورشيك، التي زارت تونس الشهر الماضي.