أقرّت وزارة الفلاحة بتوصل مخابرها المتخصصة الى وجود إصابات فيروسية متمثلة في تجمع فيروسي على شتلات الفلفل تنتقل بواسطة حشرة “التربس” وليست عبر البذور وأنها اوصت مندويباتها باتخاذ إجراءات الحجر الزراعي ومكافحة هذا الناقل.
وأشارت الوزارة، في توضيحات أصدرتها، إلى أنّ الادارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية فتحت تحقيقا اخضعت بموجبه عينات من شتلات الفلفل والطماطم الى التحليل وان العملية خلصت الى وجود فيروس “توباكو ستريك ” و توماتو سبوتد ولت ” على شتلات الفلفل فقط.
ولفتت الى أن البحوث المخبرية توصلت الى سلامة شتلات الطماطم من الفيروسات الحجرية وان الأعراض المرضية المسجلة ناجمة على إصابات فطرية متداولة على غرار مرض الذبول والتعفن الساقي.
وأكدت الوزارة أن انتشار الفيروس بكامل مزارع الفلفل لا يمكن أن يحصل إلا في حال تواجد الناقل الرئيسي حشرة “التربس” بأعداد هامة جدا ولم يقع مداواته في الإبان.
وأوضحت أنه من بين خاصيات هاته الفيروسات تنقلها بواسطة حشرة “التربس” بصفة دائمة حيث ان الفيروس يتطلب وقتا طويلا (من 15 الى 20 يوم بالجهاز الهضمي للحشرة الناقلة) لينتقل من نبتة مصابة إلى نبتة سليمة في حين تظهر أعراض هذا المرض بين أسبوع إلى أسبوعين من تاريخ الإصابة.
وأكّدت الوزارة أن مصالحها رصدت حشرة “التربس” في الضيعات المصابة بأعداد هامة، خاصة وأن العوامل المناخية المسجلة خلال تلك الفترة تعد ملائمة جدا لنشاط هذه الأنواع من الحشرات والتي تمثل الناقل الوحيد لهذه الأنواع من الفيروسات.
وقد اتخذت الوزارة، كذلك، حزمة اجراءات استعجالية تمثلت في تكثيف عملية المعاينة الميدانية لمزارع الخضروات ومراقبة منابت إنتاج الشتلات وحث الفلاحين على اتخاذ الاجراءات الوقائية لمكافحة حشرة “التربس” بالإضافة إلى اصدار إنذارات فلاحية للتوقي من هذه الأمراض الفيروسية.