أكدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة ثابت شيبوب، في رد عن سؤال النائب مصطفى البوبكري حول تعطل مشروع غاز الجنوب أن المشروع يضم 3 مكونات أساسية وهي وحدة معالجة الغاز بقدرة إنتاجية تبلغ 600 الف متر مكعب من الغاز يوميا ووحدة لتعبئة قوارير الغاز وانبوب لجلب الغاز بحول 94 كم متفرع عن أنبوب عن الانبوب الرئيسي لمشروع » غاز نوارة ».
وأضافت أنّه قد تم إسناد صفقة انجاز المحطة إثر طلب عروض دولي إلى المجمع المتكون من شركة صينية وشركة تونسية فيما اسند مشروع محطة تعبئة قوارير الغاز إلى شركة مقاولة تركية في حين اسندت صفقة مد انبوب الغاز إلى شركة تونسية.
واضافت وزيرة الصناعة أن مشروع تعبئة الغاز بالقرضاب قد سجل تأخيرا كبيرا نتيجة 4 اسباب مباشرة وغير مباشرة الأول يتعلق بتزامن انطلاق المشروع مع تفشي فيروس كورونا و تعطل حركة التنقل و السفر خاصة في الصين، وذلك إلى غاية الثلاثية الاولى من سنة 2023 و قد تسبب ذلك في تأخر انجاز الدراسات التفصيلية للمشروع التي تتطلب عقد اجتماعات و نقاشات تقنية بالاضافة إلى تعطل عملية تصنيع المعدات الاساسية للمحطة
اما فيما يخص السبب الثاني، فقد اشارت الوزيرة إلى أنه يتعلق بالضغوطات الإجتماعية حيث عرفت الاشغال الكثير من التعطيل نتيجة الاشكاليات الإجتماعية المرتبطة بتشغيل اليد العاملة خاصة وان اتفاق الكامور الثاني ( 5 نوفمبر 2020) قد تزامن مع انطلاق عملية انتداب 177 عونا للعمل في المشروع و ما رافق ذلك من اشكاليات على مستوى روزنامة الانتدابات المطلوبة والاجور المزمع اسنادها للمنتدبين
اما السبب الثالث أفادت الوزيرة بأنه يتعلق بالمشاكل العقارية المتعلقة بمسار انبوب نقل الغاز باعتبار الصبغة العقارية الاستثنائية للأراضي التي يمر بها وتسوية وضعيتها يتطلب اجراءات عديدة و معقدة تستغرق زمنا طويلا .
وفيما يخص السبب الرابع، فقد اشارت الوزيرة إلى أنه يتعلق بالخصائص الفنية و التقنية حيث لم تلتزم الشركة المكلفة بانجاز وحدة تعبئة الغاز بالمواصفات الفنية المضمنة بالعقد بخصوص بعض المعدات مما أدى إلى تعليق الاجال التعاقدية منذ شهر جانفي 2023 ودعوة الشركة للامتثال للمواصفات اللازمة
كما شددت الوزيرة على أن ملف مشروع تعبئة الغاز بالقرضاب تطاوين محل متابعة من قبل اللجنة الوطنية المحدثة لدى رئاسة الحكومة للتسريع في انجاز المشاريع المعطلة