أعلنت إيمان الزهواني هويمل وزيرة المرأة والأسرة وكبار السن اليوم الاثنين عن إحداث لجنة وطنية تضم ممثلين عن الهياكل الحكومية والمنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني مهمتها متابعة إنفاذ القانون عدد 58 لسنة 2017 المتعلق بالقضاء على العنف.
وأوضحت الوزيرة خلال جلسة عمل عن بعد، أنه بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على إصدار هذا القانون مازال منسوب العنف حسب المعطيات الإحصائية مرتفعا وهو ما استوجب في هذه المرحلة تقييما لأثر القانون داخل المجتمع.
واعتبرت أن إحداث لجنة وطنية لمتابعة إنفاذ القانون حتمته ما وصفته ببروز أشكال جديدة للعنف ضد المرأة كالعنف السياسي والعنف الاقتصادي إضافة إلى تجاوز هذا العنف الفضاءات المغلقة التقليدية إلى الفضاءات العامة بشكل غير مسبوق.
ودعت إلى العمل مع متابعة إنفاذ القانون على تغيير العقليات من خلال حملات توعوية ومراجعة بعض نصوص القوانين التمييزية في اتجاه تكريس المساواة التامة التي نادى بها الدستور.
وتناولت الجلسة عرضا لمدى تقدّم تطبيق القانون عدد 58 من قبل الهياكل التابعة للوزارة والشركاء من الهياكل العمومية ومكونات المجتمع المدني، كما تمّ التطرّق إلى الإشكاليات القانونية والمعرفية والمالية والتنفيذية التي يواجهها إنفاذ القانون.
وأجمع المشاركون من ممثلي الهياكل العمومية المتدخلّة والجمعيات الشريكة، على ضرورة تجاوز عدد من الإشكاليات على غرار الضعف المعرفي بالقانون الأساسي ورصد الاعتمادات المالية واللوجستية الضرورية وتوفير الموارد البشرية اللازمة للمساعدة في إنفاذ القانون، إلى جانب مزيد دعم التنسيق بين مختلف الهياكل المتدخلة.
وتمّ الاتفاق على ضرورة صياغة منهجية عمل اللجنة المشتركة المكلّفة بمتابعة تنفيذ مقتضيات القانون ووضع رزنامة عملها وهيكلتها وتقديم المقترحات والمواضيع المطروحة.
وشاركت في هذه الجلسة ممثلات عن عدة منظمات وطنية وجمعيات من المجتمع المدني وممثلات عن الهياكل الحكومية المعنية بإنفاذ القانون.