خلال زيارة أداها وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عبد المنعم بلعاتي إلى ولاية تطاوين للإشراف على انطلاق حصاد القطعة التجريبية لزراعة الحبوب المروية بسهل الرومان بذهيبة، أكد الوزير أن « ماكينة » الحصاد ستدور في أراضي الجهة، مشيرًا إلى نجاح تجربة زراعة الحبوب المروية في المنطقة.
وأشار الوزير إلى أنه سيتم توفير التمويلات وتشجيع الاستثمارات في المنطقة، بحضور ممثلين عن البنك الوطني الفلاحي والبنك التونسي للتضامن. وأكد الوزير على أهمية الدعم المالي والاستثماري لتعزيز التنمية الزراعية في الجهة.
وتجدر الإشارة إلى أن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية قامت بالتعاون مع المعهد الوطني للزراعات الكبرى ومعهد المناطق القاحلة بتهيئة 20 قطعة تجريبية للحبوب المروية في كامل ولاية تطاوين على مساحة تقارب 14 هكتار من الحبوب المتنوعة (حوالي 8 أصناف) التي وفرها المعهد الوطني للزراعات الكبرى.
وسبقت زيارة الوزير زيارة ميدانية لفريق متكون من المديرين العامين للمعهد الوطني للزراعات الكبرى والتهيئة والمحافظة على الأراضي الفلاحية والهندسة الريفية والمياه والمعهد الوطني للبحوث الزراعية والموارد المائية ومعهد المناطق القاحلة. قام الفريق بزيارة صحراء ولاية تطاوين للاطلاع على الموارد المائية وموارد التربة ومتابعة إنجاز بعض المنشآت المائية للأراضي الفلاحية في المنطقة الصحراوية، مثل برج بورقيبة ووادي زار ولرزط.
كما عقد الفريق جلستي عمل في معتمديتي ذهيبة ورمادة للاستماع إلى بعض الفلاحين وأعضاء المجالس المحلية ومناقشة طلباتهم والحاجيات الضرورية لعمليات التوسع في زراعة الحبوب المروية خلال الموسم القادم، والتي ستشمل مساحة إجمالية تتجاوز 1000 هكتار.