نفّذ عدد من نشطاء المجتمع المدني بجندوبة، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، عبّروا من خلالها عن تضامنهم مع عائلة الطفلة مها القضقاضي” ذات 11 ربيعا والتّي توفيت قبل يومين، بعد أن جرفتها مياه إحدى الشعاب بمنطقة “أولاد مفدة” من معتمدية فرنانة على إثر نزول كميّات هامة من الأمطار بالجهة
وذكّر عدد من المحتجين، بعزلة وتهميش متساكني قرى الشريط الحدودي التونسي-الجزائري وتردي البنية التحتية بها وانتشار ظاهرة الاكواخ التي تقطنها بعض العائلات منذ أكثر من 50 سنة وعدم ارتقاء المشاريع المرصودة لتلك المناطق إلى مستوى المطلوب للخروج بها من الوضع المتردي التي تعيشه منذ سنوات على جميع الأصعدة
وأبرز عدد من الأهالي، معاناة أغلب متساكني القرى بالجهة من الفقر، وعدم تسجيل برامج تنموية واجراءات جديّة تنهي عزلة متساكنيها وخصاصتهم، التي أدت الى ارتفاع نسب التسرب المدرسي والأمية والبطالة وغيرها، فضلا عن استغلال الفتيات كمعينات منزليات وتشغيل الأطفال
وحمّل المحتجون المسؤولية للسلطة بمختلف مكوناتها، مطالبين بالعمل على تحسين الأوضاع الاجتماعية لأهالي هذه المناطق وخلق برامج تنموية تنهي حالة الفقر والعزلة التي تطالهم منذ عشرات السنين وضرورة إحداث تغييرات مطمئنة للسكان وقادرة على الحد من المخاطر التي تهدد الأطفال والمتساكنين من مختلف الفئات العمرية
يذكر أن معتمدية فرنانة من ولاية جندوبة، تحتل المرتبة الأخيرة في مؤشر التنمية وفق تقرير صادر عن ولاية جندوبة موفى 2014 وذلك مقارنة ببقية معتمديات البلاد
المصدر: وات