يصادف يوم 2 فيفري من كل سنة يوافق اليوم العالمي للأراضي الرطبة wetland_world_day# ، فهي من أكثر الأنظمة البيئية تنوعاً وإنتاجية على سطح الأرض، والتي جاءت في مادتين حسب التعريف المعتمد في إتفاقية Ramsar وتم تصنيف أنواع الاراضي الرطبة والتي تشمل 42 نوعا موزعاً على ثلاث فئات: الأراضي الرطبة البحرية والساحلية. الأرضي الرطبة الداخلية. الأراضي الرطبة الإصطناعية. وهي من أكثر البيئات الغنية بالتنوع البيولوجي والتي تحتوي على أعداد هامة من الأنواع المختلفة، حيث تأوي الأراضي الرطبة ذات المياه العذبة أكثر من 40% من الأصناف الموجودة في كوكبنا و 12% من جميع الأصناف الحيوانية ومن أهميتها أيضا : حماية ضد الفيضانات عندما يرتفع منسوب المياه بسبب الأمطار الغزيرة، يبطئ الغطاء النباتي من تدفق المياه ويخزن جزءا منها في التربة أو على السطح مما يقلل بشكل طبيعي من خطر الفيضانات والإنجراف. حماية من تآكل التربة يعمل الغطاء النباتي للأراضي الرطبة كمصدر للرواسب التي تساعد على تماسك ضفاف البحيرات والأنهار والشواطئ. الحفاظ علي نوعية المياه ومكافحة الثلوت تمثل الأراضي الرطبة خزانات طبيعية ويمكن اعتبارها نظام صرف صحي طبيعي تبطئ من تدفق المياه وتقوم بتنقيتها. ترشيح المياه والسيطرة على التلوث تعتبر من الوظائف الحيوية والفريدة من نوعها للأراضي الرطبة، كما أن بعضها يعتبر مصدرا لتغذية المياه الجوفية، والتي توفر الكثير من المياه الصالحة للشرب في جميع أنحاء العالم. مانع ضد العواصف والرياح تساعد الأراضي الرطبة الساحلية على التخفيف من آثار العواصف والرياح عن طريق امتصاص كميات هائلة من الأمواج وقوة الرياح بينما تثبت جذور النباتات الرواسب في مكانها. تكيف مع ظاهرة تغير المناخ وتخفيف من حدتها ، فالأراضي الرطبة عبارة عن بالوعات هامة للكربون، فهي تخزن الغازات المسببة للاحتباس الحراري، حيث تشير التقديرات إلى أنها تخزن ما يصل إلى 40٪ من الكربون الأرضي على هذا الكوكب ، وكذلك فتتجلى وظائفتها في إستيعاب وتنقية المياه وصد العواصف و الرياح، مما يجعل منها خطوط الدفاع الأولى للسواحل والمناطق النائية ضد بعض آثار تغير المناخ. منتجات الأراضي الرطبة يمكن أن تكون مثمرة للغاية إذا ما أديرت بشكل جيد من توفير مزايا أخرى للبشر في شكل مجموعة من المنتجات التي يمكن استغلالها على نحو مستدام منها الفواكه، الأرز، الأسماك، المحار، الغزلان، الأخشاب للبناء، الحطب للتدفئة والقصب لتغطية أسقف المنازل، إضافةً إلى الأعلاف الحيوانية وغيرها من المنتجات الأخري المحلية والتجارية . الترفيه والسياحة تمثل الأراضي الرطبة بجمالها الطبيعي وتنوع الحياة الحيوانية والنباتية فيها، وجهة مثالية للسياحة، فبعضها إما مناطق محمية أو مواقعاً للتراث العالمي. لذا وجب الإهتمام بالأراضي الرطبةلما لها من أهمية كبرى كجزء من الموروث الثقافي للبشرية. وتعتبر أحد منابع الطبيعية الجميلة ، وملاذا للحياة البرية وهي ترتبط عادةً بالأشكال التقليدية للحياة. لهذا فأن الحفاظ عليها يساهم في الحفاظ على التقاليد البشرية باعتبارها جزء من الهوية الثقافية لشعوب كثيرة.