2018 يدخل « تاريخ السخونة »… والقادم أسوأ
كشفت تقارير علمية أن العام الماضي كان رابع أكثر الأعوام سخونة منذ بدء تسجيل حرارة الأرض في ثمانينيات القرن التاسع عشر، وحذرت من أن المزيد في الأعوام المقبلة.
فقد ذكر تقريران لكل من وكالة الفضاء الأميركية ناسا، والأمم المتحدة، أن عام 2018 كان رابع أكثر الأعوام سخونة على الإطلاق.
وأشارا إلى ما يتسبب به التطرف المناخي الذي تمر به الكرة الأرضية في السنوات الأخيرة، مثل اندلاع الحرائق بصورة أكبر وأكثر انتشار، وما يتبعها من حالات صقيع شديدة تشهدها بعض مناطق العالم.
وقال تقرير الأمم المتحدة إن التوقعات تشير إلى أن ارتفاع الحرارة يقترب من مستويات تعتبرها معظم الحكومات خطيرة على كوكب الأرض، وفقا لما ذكرته رويترز.
ومن بين الأحوال الجوية المتطرفة التي شهدها العام الماضي على سبيل المثال، حرائق الغابات في كاليفورنيا واليونان ودول أوروبية أخرى، والجفاف في جنوب أفريقيا بالإضافة إلى الفيضانات التي شهدتها ولاية كيرالا الهندية.
يشار إلى أن المستويات القياسية من انبعاثات الغازات الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري بشكل أساسي في حبس مزيد من الحرارة داخل الغلاف الجوي، الأمر الذي يؤدي إلى ما يعرف « الاحتباس الحراري » وظاهرة البيت الزجاجي.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة في بيان لها مستندة إلى بيانات صادرة عن هيئات الأرصاد الأميركية والبريطانية واليابانية والأوروبية، إن متوسط درجات حرارة سطح الأرض العام الماضي كان أعلى بمقدار درجة مئوية عن مستوياتها قبل الثورة الصناعية، بحسب وكالة رويترز.
وأوضح الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس أن « أحر 20 عاما مسجلة كانت خلال الأعوام الاثنين والعشرين الماضية ».