شهدت معتمدية جومين في السنوات الأخيرة عدة حرائق التي التهمت الكثير من الثروة الغابية كما أضرت بالمزارع الفلاحية و البعض من نقاط تجميع المحصول الفلاحي للفلاحين
و تشكو المعتمدية ، و المعلوم ان نسبة مساحة الغابات و الأراضي المزروعة فيها اكبر بكثير مقارنة بنسبة مساحة المناطق العمرانية ، من تأخر تدخلات الحماية المدنية سواء كان للإسعاف في حوادث الطرقات أو لإطفاء الحرائق وذلك للمسافة البعيدة التي تفصل المعتمدية عن أقرب مركز للإسعاف و الإطفاء الموجود بمدينة ماطر أو مدينة سجنان و المقدرة زمنيا بحوالي النصف و كذلك لطبيعة التظاريس الجبلية للمعتمدية و لصعوبة تنقل شاحنات الإطفاء في مسالكها الفلاحية و الغابية.
و نظرا للنتائج الوخيمة للحرائق ،و التي كان أهم عامل فيها هو الاستنزاف الكبير للوقت للوصول الى اماكن النيران ، تقرر انشاء نقطة تدخل متقدمة و ذلك بإحداث مركز وقتي للحماية المدني بمعهد جبل السمان ،كما صرح به السيد العميد كمال المليتي المدير الجهوي للحماية المدنية ببنزرت، و ذلك لتقريب النجدة من المواطنين بالتدخلات السريعة في الحوادث و الحرائق الى جانب التكثيف من الحملات التحسيسية للفلاحين و متساكني الغابات و الانطلاق بداية من شهر جوان في نقاط الدعم و التعزيز التابعة لإدارة الغابات ، في حين صرحت السيدة وفاء عريف ، معتمدة جومين ، الى مراسلنا بالجهة ، ان جلسة نهائية للنظر في النقاط اللوجيستية لهذا المركز و الوقوف على مستلزماته و تحديد تاريخ انطلاق عمله ستعقد يوم الخميس ، 27 ماي الجاري، و انها ستدعو في نفس الجلسة الى وجوب استغلال هذا المكسب لتقديم التدريبات و النصائح للمتساكنين في الجهة و انها ستنظر مع الأطراف المشاركة إمكانية إحداث مركز قار للحماية المدنية خاصة و ان لديها الحلول و المقترحات لاهم اشكال وهو مكان اقامة هذا المركز . معتمدية جومين بمساحاتها الغابية و الفلاحية الشاسعة و تشعب طرقاتها الجبلية المعبد منها و الفلاحي جديرة بأن يتم فيها تركيز مركز قار للحماية المدنية بالنظر الى عدد حوادث الطرقات و التي خسر ضحاياها ارواحهم بسبب عامل الوقت في سرعة التدخل من فرق الإسعاف للحماية المدنية
متابعة سفيان بن عيسى