سفير إندونيسيا بتونس: تيسير منح التاشيرة إجراء مهم لدفع التعاون الثنائي
سفير إندونيسيا بتونس: تيسير منح التاشيرة إجراء مهم لدفع التعاون الثنائي
سفير إندونيسيا بتونس: تيسير منح التاشيرة إجراء مهم لدفع التعاون الثنائي
وأشار إلى أهمية مزيد تجسير العلاقات الثنائية في شتى مناحيها، الحضارية منها، والثقافية، والاقتصادية، والأكاديمية عبر فتح آفاق واسعة للاستثمار في عديد المجالات، بما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، قائلا « نريد استثمار العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين في الوقت الراهن وفي السنوات القادمة ».
كما أعرب عن أمله في إرساء تعاون ثنائي اقتصادي في إطار رؤية شاملة واستراتيجية واضحة وناجعة، سيما وأن تونس واندونيسيا تربطهما علاقات تاريخية عريقة تجسدت من خلال زيارة الزعيم بورقيبة لاندونسيا قبل الاستقلال ،وتحديدا سنة 1951 وما اعقبها من جهود للحكومة الاندونيسية لدعم قضية تونس في الامم المتحدة وانشاء المكتب التمثيلي لحركة التحرر الوطني في جاكرتا سنة 1952، قبل زيارة الزعيم احمد سوكارنو لتونس بعيد الاستقلال سنة 1960.
كما سلط السفير الاندونيسي الضوء على اللقاء الذي جمعه الشهر الفارط برئيسة الحكومة، نجلاء بودن، حيث تحدث عن رغبة تونس في تعزيز العلاقات الثنائية والتبادل التجاري الذي قال عنه إنه ما يزال دون المأمول ، معربا عن أمله في تفعيل الاتفاقية التجارية التفاضلية وإرساء تعاون فعلي ومثمر تستفيد منه تونس في المجال الاقتصادي، فضلا عن تبادل الخبرات والمهارات في كل المجالات.
وأكد أهمية ايجاد حلول لإشكالية التأشيرة من أجل إطلاق تعاون ثنائي فعلي في كل المجالات الواعدة، وخاصة الاستثمار والتجارة والتعليم العالي، لافتا إلى أن ألف اندونيسي فقط، بمن فيهم الطلبة يأتون إلى تونس خلال السنة الواحدة بسبب صعوبة التاشيرة.
وأضاف أن تسهيل إجراءات التأشيرة يفتح ايضا الباب للتفكير من أجل انشاء خط جوي مباشر بين تونس واندونيسيا، بما يخلق حركية اقتصادية و دينامية سياحية واعدة بالنسبة للمستثمرين والفاعلين الاقتصاديين كما تحدث عن أهمية تعزيز حركة الصادرات التونسية نحو اندونيسيا والمتعلقة بعديد المنتجات ، على غرار الفسفاط سابقا ،والتمور، وزيت الزيتون والمنتجات البحرية والصناعات الحرفية ، خاصة وان السياسة الخارجية الاندونيسية منفتحة على التعاون والبحث عن اسواق جديدة.
وبخصوص التعاون الثنائي في المجال الثقافي، اقترح السفير زهير المصراوي ترجمة مؤلفات لمفكرين تونسيين من العربية الى اللغة الاندونيسية ، وخاصة مؤلفات العلامة الطاهر بن عاشور إلى جانب ترجمة كتب روائية.
وأشار إلى اهمية تعزيز التعاون في مجال الصناعة السينمائية ، وتحدث عن مشروع انجاز افلام سينمائية ووثائقية، علاوة على امكانية ترويج افلام تونسية واندونيسية في كلا البلدين يذكر ان رئيسة الحكومة اكدت خلال اللقاء الذي جمعها بالسفير الاندونيسي في شهر مارس الماضي أهمية تجسيم الاستحقاقات القادمة، والتي من أبرزها عقد اجتماع الدورة الحادية عشرة للجنة المشتركة التونسية الإندونيسية في جاكرتا في المستقبل القريب قصد إعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية في عديد المجالات.
وات