تقدّم موسم جني الزيتون بولاية سوسة بنسبة 30% وسط تحديات اقتصادية ومناخية
سوسة: تقدّم موسم جني الزيتون بنسبة 30 بالمائة
شهد موسم جني الزيتون في ولاية سوسة تقدماً بنسبة 30% بعد جني حوالي 130 ألف طن من الزيتون، ما يعادل إنتاج 26 ألف طن من الزيت. هذه النسبة تمثل تحسناً ملحوظاً مقارنة بالموسم الفارط، الذي بلغ في نفس الفترة 37 ألف طن من الزيتون و7400 طن من الزيت، وفق ما صرح به المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية، نجيب الفحل.
وأشار المندوب الجهوي خلال اجتماع اللجنة الجهوية للزيتون، إلى أن هذه النسبة تعدّ إيجابية رغم التحديات التي تواجه الموسم، خاصة مع مخاوف الفلاحين من الخسائر الناتجة عن انخفاض أسعار الزيت، التي لا تغطي كلفة الإنتاج حسب تعبيرهم.
انخفاض أسعار الزيت عالمياً وأثره على السوق المحلية
أوضح المدير الجهوي لديوان الزيت بسوسة، إبراهيم القلاعي، أن أسعار زيت الزيتون انخفضت عالمياً مقارنة بالموسم الفارط، الذي كان استثنائياً نتيجة شح الإنتاج العالمي، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار داخلياً إلى نحو 25 ديناراً للتر الواحد. وأكد أن أسعار زيت الزيتون التونسي مرتبطة بالسوق العالمية، حيث يُخصص معظمه للتصدير.
إجراءات الدولة لدعم الفلاحين
ذكّر القلاعي بالإجراءات الحكومية لدعم الفلاحين، مثل فتح مراكز ديوان الزيت لشراء الزيوت مباشرة من الفلاحين وتمكينهم من منحة التخزين، إضافة إلى تدخل الديوان لشراء الزيت من المعاصر لتخفيف الأعباء.
مطالب الفلاحين واستياؤهم
عبّر عدد من الفلاحين خلال الاجتماع عن استيائهم من تدنّي الأسعار، مما دفع بعضهم إلى التوقف عن عملية الجني. كما أشاروا إلى تأثير العوامل المناخية غير الملائمة على تساقط الثمار، في ظل استمرار ارتفاع تكاليف اليد العاملة اليومية التي تتراوح بين 30 و40 ديناراً للنساء و50 و60 ديناراً للرجال.
يُذكر أن التوقعات تشير إلى إنتاج 340 ألف طن من الزيت هذا الموسم، منها 40 ألف طن مخصصة للاستهلاك الداخلي، والبقية للتصدير، وسط دعوات للحفاظ على سمعة الزيت التونسي وتجنب الإشاعات التي تضر بمسار التصدير.