مندوبية الفلاحية بالقصرين: الثلوج والأمطار الأخيرة ستساعد على انبات الحبوب المطرية والتسميد الأزوطي ومداوة الأعشاب الضارة

ينتظر أن تساعد الثلوج الأخيرة، التي نزلت بكميات هامة بمرتفعات ولاية القصرين وبشمالها، في معتمديات تالة والعيون وجدليان وحيدرة وفوسانة، مع الأمطار التي تساقطت طيلة الفترة المنقضية من شهر جانفي الجاري بجل المناطق، والمتراوحة كمياتها بين 2 ملم بمعتمدية ماجل بلعباس و57 ملم بمعتمدية تالة، في عملية انبات الحبوب المطرية والتسميد الأزوطي ومداواة الأعشاب الضارة، وفق رئيس مكتب الزراعات الكبرى بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية عباس حاجي.

وبين حاجي في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الثلاثاء، أن الأمطار المسجلة في الآونة الأخيرة مع الثلوج، سيكون لها تأثير إيجابي على موسم الزراعات الكبرى بالجهة وخاصة الثلوج التي قال انها تبشر بالخير والرحمة للفلاح، لما تتركه من أثر جدّ إيجابي على الزراعة، فذوبان الثلج يغذي التربة بالماء ببطء ويقتل الآفات والحشرات الضارة ويساعد على تفكيك التربة وإمدادها بالمعادن الضرورية.

وذكر في ذات التصريح أنه تم خلال الموسم الفلاحي الحالي (2024 -2025 )، بذر 66 ألفا و725 هكتارا من الحبوب منها 4925 هكتارا من الحبوب المروية اي بنسبة 79 بالمائة من المساحة المبرمجة والمقدرة ب85 ألف هكتار، مع بذر 5 آلاف هكتار من الأعلاف من أصل 4500 هكتار مبرمجة اي بنسبة 111 بالمائة .

ووجه حاجي دعوته إلى كافة فلاحي الجهة للإنطلاق في عملية التسميد الأزوطي وتوفير القسط الأول من مادة الأمونيتر ومداواة الأعشاب الضارة في الحبوب المطرية والمروية أيضا.

عبر عدد من الفلاّحين في تصريحات متطابقة لصحفية و »وات »، عن استبشارهم بنزول الأمطار وتساقط الثلوج خاصة خلال هذه الفترة المتزامنة مع موسم البذر، نظرا لفوائدهما في عملية الانبات وزيادة خصوبة التربة وتحسين المحاصيل وتقليل تكلفة الرّي، إلى جانب تغذية الموائد المائية ورفع منسوب السدود والبحيرات وتقليل خطر الجفاف